سفر تثنية الاشتراع 1 : 19 - 33 خطاب موسى الأول قلة إيمان في قادش

ثم رحلنا من حوريب وسرنا في كل تلك البرية العظيمة المخيفة التي رأيتموها في طريق جبل الأموريين كما أمرنا الرب إلهنا حتى وصلنا إلى قادش برنيع فقلت لكم قد وصلتم إلى جبل الأموريين الذي وهبه لنا الرب إلهنا انظر قد جعل الرب إلهك هذه الأرض أمامك فاصعد ورثها كما قال لك الرب إله آبائك لا تخف ولا تفزع فتقدمتم إلي جميعكم وقلتم نرسل رجالا قدامنا يكشفون لنا الأرض ويحملون إلينا تقريرا عن الطريق الذي نصعد فيه والمدن التي ندخلها فحسن الأمر في عيني فأخذت منكم اثني عشر رجلا من كل سبط رجلا فتحولوا وصعدوا الجبل وجاؤوا وادي أشكول ؤتجسسوه وأخذوا في أيديهم من ثمر الأرض وانحدروا به إلينا وقدموا لنا تقريرا وقالوا طيبة الأرض التي وهبها لنا الرب إلهنا فلم تشاءوا الصعود إليها وعصيتم أمر الرب إلهكم وتذمرتم في خيامكم وقلتم إنما أخرجنا الرب من أرض مصر بسبب بغضه لنا ليسلمنا إلى أيدي الأموريين فيستأصلنا إلى أين نحن صاعدون وإخؤتنا قد أذابوا قلوبنا قائلين هو شعب أعظم منا وأطول قامة ومدنه عظيمة وأسوارها تبلغ السماء ورأينا أيضا بني عناق هناك فقلت لكم لا ترتعدوا ولا تخافوا منهم فإن الرب إلهكم السائر أمامكم هو يقاتل عنكم كما صنع معكم في مصر أمام عيونكم وكما رأيت في البرية كيف أن الرب إلهك حملك كما يحمل المرء ولده في كل الطريق الذي سلكتموه حتى وصلتم إلى هذا المكان ومع ذلك فلم تؤمنوا بالرب إلهكم السائر أمامكم في الطريق ليبحث لكم عن مكان تخيمون فيه بالنار ليلا ليريكم الطريق الذي تسلكونه وبالغمام نهارا

+++++

لا تخف ولا تفزع هذا التيقن بالانتصار هو ميزة من ميزات الحرب المقدسة وكثيراً ما يشير إليها سفر في